بندق اللاعب والإعلامى والكاتب!

9 مارس 2012 الساعة 2:46 مساء

بقلم: محمود معروف
 
يوم أن رحل رضا عبدالعال من الزمالك إلي الأهلي غضبت بعض الجماهير.. لكنها سرعان ما هتفت لا تقولي رضا ولا غيره.. خالد الغندور مفيش غيره.. يومها قاد الغندور الزمالك إلي فوز كبير 4/صفر أفريقيا.. سجل الغندور هدفين أحدهما برأسه رغم أنه قصير وصنع هدفين آخرين. خرجت الجماهير تهتف بندق.. بندق.. بندق وسمي بهذا الاسم لكونه قصير الطول جاء به فاروق جعفر من نادي النصر وكان أهلاوياً وكل عائلته أهلاوية قبل ان يعشق الزمالك ويصنع فيه تاريخاً لنفسه ولناديه وكان طريقه لمنتخب مصر. لم يفكر بعد الاعتزال في مجال الإدارة أو التدريب إلا فترة وجيزة مديراً للكرة ثم تراجع وتفرغ لمجال جديد هو مجال الإعلام ونجح فيه بتفوق كنجاحه كلاعب.. وقدم برنامجا رائعاً بإذاعة الشباب والرياضة وحقق ملايين الاعلانات للبرنامج وضاعف من اعداد المستمعين حيث كان يستمر أمام الميكروفون من ثلاث إلي خمس ساعات يومياً دون ان يمل منه المستمع الأمر الذي دعا الدكتور أحمد بهجت صاحب قنوات دريم للتعاقد معه لتقديم برنامج رياضي توك شو جماهيري يومي ونافس بقوة الكبار والمخضرمين وأصبح له عدد من المشاهدين بالملايين وقدم حلقات أكثر من رائعة وها هو يقف بقوة أمام أكبر مقدمي برامج التوك شو في الفضائيات المصرية والعربية ويتصدي وحده أحيانا للدفاع عن قضايا شائكة ويخرج منها منتصرا.
وبعد اللعب والاعلام اكتشفت ان بندق.. قصدي خالد الغندور عنده ملكة الكتابة الصحفية وأسلوب فلسفي متميز وقرأت له مقالا بالأمس في صحيفة المصري اليوم يقول فيه (إلي متي سيظل الإعلام الفاسد والمنافق يروج لأهوائه الشخصية وفقا لمصالحه واتعجب لمن يهلل ويصرخ رافضا عودة النشاط الكروي في مصر قبل القصاص لشهداء مذبحة بورسعيد ونحن مع حق الشهداء بالطبع.. لكن هؤلاء انفسهم هللوا من قبل لضرورة استمرار مباريات كرة القدم يوم مات أكثر من 0531 مصرياً من البسطاء والغلابة جاءوا من السعودية بتحويشة سنوات الغربة وسقطوا في قاع البحر الأحمر تنهش لحمهم اسماك القرش بعد غرق العبارة السلام 89.. يومها لم يطالبوا بإيقاف المباريات حدادا حتي إعادة حق شهداء العبارة الذين ماتوا دون ذنب ارتكبوه.. أليسوا مصريين أيضا مثل شهداء بورسعيد. لماذا رفض هؤلاء المطبلاتية إيقاف المباريات بعد مجزرة كنيسة القديسين بالإسكندرية.. أليس هؤلاء المسيحيون الضحايا مصريين أيضا مثل المسلمين الذين راحوا ضحية في بورسعيد وأيضا ضحايا محمد محمود وماسبيرو ومسرح البالون.. أليسوا بالمئات وماتوا واستشهدوا لماذا لم يطالب هؤلاء بإيقاف المباريات.. صحيح اللي اختشوا ماتوا.
لا تعليق.. ولكنه بالفعل فيلسوف.

آخر اﻷخبار

الاكثر قراءة